Focus

48 ساعة في بريزن ووترفرونت

يعد حي بريزن ووترفرونت واحداً من مدن الصفيح العديدة التي نمت على مشارف مدينة بورت هاركورت في نيجيريا، حيث شُيّد على المستنقعات بين أحد السجون وواحد من آلاف الجداول التي تشكل دلتا نهر النيجر. يعيش نحو 70 في المائة من سكان بورت هاركورت البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة في مستوطنات غير رسمية تمتد على طول الواجهة المائية، ولا تتوفر لهم سوى إمكانية ضئيلة أو معدومة للحصول على الخدمات العامة مثل شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب النظيفة. النفايات والفضلات البشرية بالإضافة إلى طبقةٍ من النفط المتسرب الذي يسحب من الأنابيب بشكل غير قانوني، تغطي المداخل والمستنقعات. ويعني هذا أن السكان لا يستطيعون استخدام الموارد الطبيعية القريبة – الممرات المائية والمستنقعات – من أجل الحصول على الغذاء أو لكسب لقمة العيش. ويتعرض السكان للعديد من المخاطر اليومية مثل الفقر المزمن ونقص خدمات التعليم إلى العنف المسلح. وقد عملت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حي بريزن ووترفورنت على مدى سنتين تقريباً، في مجال توفير المياه الصالحة للشرب وإجراء تحسينات صغيرة في البنية التحتية، وتقديم القروض المصغرة للنساء. وقدمت اللجنة الدولية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 كاميرات أحادية الاستخدام لستة وعشرين من الشباب لالتقاط لمحاتٍ عن كيفية رؤيتهم لأنفسهم ومجتمعهم وحياتهم اليومية وطموحاتهم المستقبلية. وفي ما يلي بعض الأمثلة على ما رأوه من خلال عدسات كاميراتهم.

غيفت أتييونغ ناثانيل
“هناك صورة التقطّتها عندما كان طفلان يعانقان بعضهما البعض. أردت أن أظهر للناس من خلال تلك الصورة الحب الذي يخيم علينا رغم البيئة التي وجدنا أنفسنا فيها”.

غيفت أتييونغ ناثانيل
“وهذه صورة التقطها لفتاة تعبر جسراً للوصول إلى المياه العذبة. ما آمل تحقيقه من خلال هذه الصور [رفع مستوى الوعي بهذا الموضوع] لدفع الناس إلى منحنا مسلكاً ملائماً، لكي نتمكن من استخدامه للوصول إلى المياه العذبة. هذا الجسر في الصورة مجرد لوح، ويمكن لأي شخص أن يسقط من عليه”.

غلاديس إيكورا بريد
“أريد أن يعرف الناس أننا نعيش هنا وأننا لسنا سعداء ببعض الأشياء التي نراها. لذلك التقطت هذه الصور لإظهار كيف نعيش، ولإظهار مشاعري تجاه هذا المكان، هذا المكان ليس مكاناً مريحاً بالنسبة إلي على الإطلاق”.

“كثير من الناس لديهم المال ولا يعرفون ما يفعلون به، بينما البعض لا يمتلكون المال ويستخدمون المبالغ الزهيدة في حوزتهم لشراء الأشياء التي تبقيهم على قيد الحياة. لذلك التقطت صورة للأشياء التي نفتقر إليها … للأطفال الذين يستخدمون الأكواب ليأخذوا بعض الماء من الصنبور الذي ركبته لنا اللجنة الدولية للصليب الأحمر. كنا نجلب مياهنا من الآبار في السابق. أما اليوم فقد أصبح من السهل علينا فتح هذه الصنابير للحصول على المياه العذبة”.

ميرسي أثناسيوس
“لم أكن أحب التقاط الصور أبداً. وفي كل مرة يطلب مني الأصدقاء التقاط الصور كنت أجيبهم: ’لا أحب التقاط الصور، لا أحبه على الإطلاق’. ولكن بعد ورشة العمل [مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدريب على التصوير الفوتوغرافي]، لم يعد لدي مشكلة مع التقاط الصور. يا له من نشاط ممتع، لقد استمتعت للغاية حقاً”.

“أريد [من خلال هذه الصور] نشر الرسالة في جميع أنحاء العالم لتوضيح كيف يبذل الناس في مدن الصفيح جهداً شاقاً للغاية قبل أن يحصلوا على قوت يومهم. ينبغي على الجميع بالطبع العمل للحصول على قوت يومهم ولكنني أريد أن أعيش بطريقة أكثر تقدماً”.

ذات صلة

هبوط سلس

بالنسبة للمتطوعين مثل سامي راهيكاينين، فإن بناء الثقة مع المهاجرين الذين يأتون إلى مكان جديد بحثًا عن حياة جديدة أمر بالغ الأهمية. هذه قصته.

النهر الذي يُعطي ويسلب

تشكل مخاطر الفيضانات التي تتعرض لها مقاطعة رانغبور في بنغلاديش تحدياً كبيراً يعترض حياة الناس في مجتمعات الصيد المحلية الصغيرة. ولا يزال الناس، حتى بعد الدمار الذي خلّفه موسم الرياح الموسمية في عام 2019، يسعون جاهدين لإعادة بناء سبل عيشهم من نقطة الصفر.

هذا المنشور متوفر أيضًا ب:

اكتشف المزيد من القصص

احصل على قصص تستحق المشاركة وتُرسل إلى صندوق بريدك

ترغب في الاطلاع على آخر المستجدات؟

قد يثير هذا اهتمامك...

العطاء للآخرين هو إعطاء معنى لكل يوم نعيشه

لا تعمل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على جمع الناس فحسب، بل تحفزهم أيضاً على الانضمام إلى مجموعات المتطوعين التي تتيح لأي شخص أن يبادر إلى العمل بصورة سريعة وهادفة.

القِ نظرة